تصميم عصري بلمسة ريفية

في الوقت الذي تستمتع فيه الأم والابنة بلحظات هادئة أثناء القراءة والكتابة، نجد ذكرياتهما المفعمة بالمغامرات المثيرة تحيط بهما في أرجاء المنزل، إذ يمتلئ منزلهما بالعديد من الأغراض والأعمال الفنية والكتب، إلى جانب هدايا تذكارية من أماكن رائعة سبق لهما زيارتها وأشخاص مروا بحياتهما أثناء رحلاتهما.

تستخدم الأم وابنتها خزائن بباب زجاج لحفظ جميع كتبهما وبعض المقتنيات الثمينة من رحلاتهما العديدة، إذ تعد هذه الخزائن طريقة رائعة لعرض مقتنياتهما، كما تحافظ على القطع السهلة الكسر في مكان آمن بعيداً عن الأتربة والغبار.

بمجرد دخول هذا المنزل من الباب الأمامي، سترحب بكِ العلّاقات والرفوف وسط أجواء ساحرة مستوحاة من الريف الأصيل. وقد استغلت الأم وابنتها هذه الردهة لتعليق جميع القطع التي لا غنى لهما عنها عند مغادرة المنزل، من معاطف وقبعات وقفازات وأحذية لتصبح في متناول الأيدي، في صورة تتماشى مع مظهر الردهة. والآن كل ما يتطلبه الأمر هو ارتداء إحدى السترات المُعلَّقة في الردهة بكل سهولة ويسر قبل مغادرة المنزل لبدء مغامرة جديدة.

كان تخصيص مساحة (سواء أكانت كبيرة أو صغيرة) للتجمعات العائلية وتبادل أطراف الحديث أثناء تناول الوجبات معاً من بين أهم الأولويات لهذه العائلة الصغيرة، لذا؛ استعانت الأم وابنتها بطاولة طعام مستديرة قابلة للتمديد لتضفي مرونة على هذه المساحة، وتلائم الأنشطة الأخرى أثناء التجمعات العائلية لتناول وجبة العشاء. كذلك استخدم في هذه المساحة مزيج من الطُّرُز القديمة والحديثة، مثل أواني الطعام الجذابة المعروضة على الجدران، والمصباح المعلق فوق الطاولة بتصميمه المعاصر.

بقدر ما تحب الأم وابنتها قضاء وقتهما معاً، إلا أنهما يستمتعان أيضاً بقضاء وقت خاص بمفردهما. لذا؛ سنجد أن كل غرفة نوم تعكس هويتهما المستقلة، مع الحفاظ على التناسق بصورة عامة مع الشكل والمظهر الجديد للمنزل.

يحتوي هذا الحمام على حوض استحمام رائع بتصميم عتيق يبث في النفس رغبة عارمة للاستحمام فيه والاستمتاع بأجواء ساحرة، إضافة إلى مجموعة فوط مطوية بعناية تنبعث منها رائحة منعشة، وصابون مصنوع يدوياً وشموع معطرة، ليبدو هذا الجزء من المنزل كوجهة لقضاء عطلة طال انتظارها.